أعرب دميتري بيسكوف المتحدث باسم الرئاسة الروسية عن أسفه للجهة المواجهة الواردة في الاستراتيجية الجديدة للأمن القومي الأمريكي، مؤكدا أن موسكو ستأخذ في الاعتبار كل التحديات.
وقال بيسكوف تعليقا على طرح واشنطن الأربعاء استراتيجية جديدة للأمن القومي إن هذه الوثيقة لا تساعد محاولات تطبيع العلاقات مع روسيا بل تعكس نهج المواجهة.
وأكد المتحدث باسم الكرملين أنه يجري حاليا العمل على وضع استرايجية روسية جديدة للأمن ستأخذ في الاعتبار كافة التهديدات على الأمن القومي وستتضمن اتخاذ الإجراءات المقابلة المناسبة.
كما أعرب بيسكوف عن أسفه لمضمون الاستراتيجية الأمريكية الجديدة التي تصف روسيا بالدولة “التعديلية” التي لا تحترم سيادة جيرانها وتستطيع استخدام القوة لتحقيق أهدافها.
وقال إن الاستراتيجية الأمريكية وثيقة متوسطة وطويلة الأجل وورود مثل هذه التعبيرات فيها يدل على روح المواجهة وعدم وجود موضوعية حيال روسيا، مشيرا إلى أن الاحتفاظ بروح المواجهة على المدى الطويل لن يساهم في تطبيع العلاقات، علما أن تطبيع العلاقات هو ما يلزم من أجل التعاون في مكافحة التحديات الراهنة، بما في ذلك توسع تنظيم “داعش” وغيره من مظاهر الإرهاب، التي لا تستطيع دول بمفردها التصدي لها.
وحسب نص الاستراتيجية الأمريكية، فإن روسيا “وإن كانت تسهم بقسط في بعض مجالات الأجندة الأمنية، مثل مكافحة المخدرات والإرهاب”، إلا أنها “أظهرت مرارا أنها لا تحترم سيادة جيرانها وأظهرت استعدادها لاستخدام القوة لتحقيق أهدافها”.
تجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن الاستراتيجية الروسية للأمن القومي حتى عام 2020 التي أقرت في 2009، نصت على ضرورة التحول إلى سيناريو التنمية القائم على الابتكارات وتحديث الجيش والاستخبارات ورفع مستوى التعليم وإطالة متوسط عمر المواطنين.
وكان أمين مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف أعلن في مايو/أيار الماضي أن المجلس قرر تعديل استراتيجية الأمن الروسية بسبب ظهور تحديات وأخطار عسكرية جديدة بعد أحداث “الربيع العربي” في سوريا والعراق وبسبب الوضع في أوكرانيا.
تعليق أستاذ العلوم السياسية في جامعة موسكو الحكومية أندريه مانويلا: